ما هو سرطان القولون؟

يقصد بسرطان القولون السرطان الذي يتكون في الأمعاء الغليظة. ويطلق على البوصات الأخيرة من القولون منطقة المستقيم، ويسمى سرطان القولون والمستقيم بالسرطان القولوني المستقيمي. وتبدأ أغلب حالات الإصابة بسرطان القولون تكون خلايا سرطانية معروفة بـ الوليبات التي تتكون على جدار القولون، والتي تتحول غالبا إلى خلايا سرطانية خلال فترة من الزمن. ويمكن لنمو الخلايا السرطانية في القولون وتغير الجينات الوراثية المساهمة في خطورة مرض السرطان. ويزيد التاريخ المرضي لسرطان القولون في العائلة من خطورته. وتساهم أيضا عادات حياتية معينة من خطورة نمو سرطان القولون. ويؤدى الإفراط في تناول الكحول والتدخين، ونمط الحياة المتسم بقلة الحركة إلى نمو سرطان القولون أو أنواع سرطانية آخرى. ويساهم العلاج الإشعاعي أيضا في نمو سرطان القولون لأن القولون يتعرض لمستويات عالية من الإشعاع.

أعراض سرطان القولون

عادة لا تظهر بالفعل أي أعراض لسرطان القولون في مراحل نموه الأولية، وقد يمر البعض بأعراض مختلفة ومتنوعة نحو:

-         تغير اتساق البراز؛

-         وجود دم في البراز؛

-         تغير حركة الأمعاء المعتادة؛

-         ألم دائم في البطن؛

-         الإرهاق ونقص الطاقة.

تشخيص سرطان القولون

يعتبر التنظير السيني المرن وجهاز تنظير القولون من أكثر الأجهزة شيوعا لتشخيص سرطان القولون. ويشترك الجهازان في إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا أعلى منطقة المستقيم من أجل ملاحظة وجود التهابات أو نزيف أو قرحة على جدار القولون. ويمكن أيضا استئصال نسيج من الجسد من أجل تحليل الحالات الشاذة.

ويحدد التصوير المقطعي بالحاسوب والأشعة السينية بحقنة الباريوم إذا كان المريض يعاني من سرطان القولون. ويستخدم التصوير المقطعي بالحاسوب مزيجا من الأشعة السينية وتكنولوجيا الحاسوب لتكوين صور ثلاثية الأبعاد. وقد يتضمن التصوير المقطعي بالحاسوب الحقن بصبغة خاصة والمعروفة بـوسط ظليل للأشعة. وتستخدم الأشعة السينية بحقنة الباريوم الحقن بوسط ظليل للأشعة والمعروف بـ الباريوم والذي يجعل من رؤية القولون والمستقيم والجزء السفلي للأمعاء الدقيقة أكثر وضوحا في صور الأشعة السينية. وتساعد هذه التقنيات على اكتشاف اضطرابات القولون ومنطقة المستقيم.

ومن المحتمل أن يطلب طبيبك فحوصات دم والتي قد تشمل فحصا لعدد خلايا الدم بالإضافة إلى فحص وظائف الأعضاء. وإذا لم يتمكن هذا الفحص من تشخيص سرطان القولون، قد يلجأ الطبيب لفحص أمراض مزمنة آخري والتي تتشابه أعراضها مع أعراض سرطان القولون. ويتمكن الطبيب عبر فحص عدد خلايا الدم من أن يحدد إذ كان المريض يحتاج فحوصات آخرى للكشف عن السرطان.

علاج سرطان القولون

يتوقف تحديد أفضل وسيلة علاجية على المرحلة التي وصل السرطان إليها، ومدى انتشاره في الجسم. وإذا انحصر السرطان في منطقة صغيرة من القولون، يمكن استئصال الورم عند إجراء تنظير القولون. ومن المعتاد أن يتعامل هذا الإجراء الطبي مع السرطانات في مراحلها الأولى والتي لم تنتشر بعد، كما يمكن استئصال الأورام الأكثر تضخما – والتي لا يمكن استئصالها عبر تنظير القولون- من خلال تنظير البطن. ويتضمن هذا إجراءا لشقوق جراحية صغيرة في منطقة البطن، وإدخالا لأنبوبة مرنة مزودة بكاميرا. ثم يدخل الطبيب أنبوبة آخرى مزودة بأدوات جراحية – والتي توجهها كاميرا الأنبوبة المرنة – من أجل استئصال الورم.

ويعني استئصال القولون الإزالة الكلية أو الجزئية للقولون. ويجري الطبيب هذا الإجراء في الحالات التي لا ينحصر مرضها في خلايا محددة. ويمكن استئصال السرطان تماما من الجسم من خلال إزالة القولون والخلايا السليمة المحيطة. وفي بعض الأحيان يزيل الطبيب الغدد الليمفاوية أيضا من أجل فحص مدى انتشار السرطان.

وعادة ما يصاحب الإشعاع العملية الجراحية على الرغم من إمكانية استخدمه وحده إذا كانت حالة المريض ضعيفة جدا لإجراء جراحة. ويستخدم الإشعاع أيضا للتقليل من فرص الإصابة بالسرطان، كما يساعد في حالات آخرى على التقليل من الام السرطان في مراحله المتقدمة.

وينطوي العلاج الكيميائي على استخدام المواد الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن استخدامه عن طريق الفم أو الوريد، وغالبا ما تلجأ إليه النساء في مراحل السرطان المتقدمة التي ينتشر فيها السرطان في أجزاء آخرى من الجسم. ويمكن وصف مزيج لعقارين أو أكثر من أجل مكافحة الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.

ومع هذا الخيار يوجد خيار آخر وهو العلاج المباشر بالعقاقير لعلاج الخلايا التالفة المحفزة لانتشار السرطان. وعادة ما يصف الطبيب هذا العلاج في الحالات التي وصلت لمراحل متقدمة بغرض المساعدة على إبطاء تطور مرض السرطان فقط.

 

 

اجراء الطلب او مراسلتنا عبر البريد الالكتروني لمعرفة العلاج المتوفر في مستشفيلتنا