قصة المريض

“فقدت الوعي فجأة على متن الطائرة، وكانت في طريقها إلى تاهيتي. وجد الطبيب الفرنسي في تاهيتي أنني أعاني من نقص في الصفائح الدموية والهيموجلوبين بصورة منخفضة للغاية، واشتبه أن يكون اضطرابًا في الدم وفحص نخاع العظم. وعندما عدت الى تايلاند حيث أقيم منذ 15 عامًا,  صدمت عندما شخصت حالتي على أنها سرطان الدم النخاعي الحاد. قيل لي إنني بحاجة لعملية زرع نخاع العظم على وجه السرعة وإلا قد أتعرض للوفاة في غضون أسبوعين أو سنتين. الأسوأ من ذلك كله، في مثل سني المتقدمة حيث أبلغ 72 عامًا، كرر الأطباء أن فرصة الشفاء بالنسبة لي ضئيلة, لأن هذا النوع من الزرع يحمل معدل وفيات أكثر من 40 في المئة للمسنين. أنهارت حياتي تمامًا. وعندما أشرفت على اليأس, تعرفت على الدكتور باتريك تان من مستشفى باركواي في سنغافورة. وأوصاني بالخضوع لعملية زرع ذاتي للخلايا الجذعية (باستخدام الخلايا الجذعية من النخاع العظمي في جسمي أو من الدم المحيطي). مع الزرع الذاتي، قيل لي إنه ليس هناك خطر من أن تهاجم الخلايا المزروعة جسمي. مضى 18 شهرًا منذ الزرع في أوائل عام 2009 وأنا في هداة كاملة. لقد اجتزت علامة السنة الأولى من العلاج ، وقال لي الطبيب إن فرصتي للشفاء على المدى الطويل هى أكثر من 95 في المئة. أنني دليل حي على أن كبر السن لا يعني التوقف عن الحياة. والآن أنا أحتفل بعيد ميلادي مرتين مرة 24 فبراير (وهو تاريخ عملية الزرع) ومرة أخرى في تاريخ ميلادي الحقيقي في أبريل.”

 

ألوين زيشا

 

الثانية من جهة اليسار: السيد والسيدة ألوين زيشا وأصدقاء العائلة