غالبًا ما يظهر ضعف القلب أو فشل القلب في ضيق التنفس عند الإجهاد والتعب والاحتفاظ بالسوائل في الساقين. وسنوات من العيش مع الشرايين التاجية المسدودة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض غير شائع يعرف باسم اعتلال عضلة القلب مما يؤثر على عضلات القلب يترك قلبك ضعيفًا لدرجة لا تمكنه من ضخ الدم الى الجسم، مما يؤدي إلى قصور القلب. وكلما ساءت الأعراض، كلما تقدم قصور القلب وتطور.
العلاج لمرضى حالات قصور القلب المتقدمة ينطوي على العديد من الخيارات. في المراحل الأولى، تعد العديد من الأدوية فعالة. لكن في مراحل قصور القلب المتقدمة يكون العلاج عن تعاطي الأدوية غالبًا غير كاف. يشمل طرق العلاج الأخرى أجهزة ضبط نبضات القلب الخاصة لمزامنة ضربات القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب التي تصحح الإيقاعات الغير طبيعية الخطيرة.
وعند بلوغ مرحلة التقدم في قصور القلب تصبح الأعراض لا تطاق، وتتطلب دخول المستشفى بشكل متكرر، ويقل متوسط العمر المتوقع. يلهث المريض حتى عند الراحة، ويحتاج الأوكسجين، وتتجمع السوائل في الرئتين والبطن، ويفقد الشهية والقدرة على المشي. بعض المرضئ يكونون مرشحين لزرع القلب، والذي يمكن أن يحسن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة ونوعية الحياة. ولكن للأسف القلوب الخاصة للتبرع بها ليست متاحة دائمًا، وربما لا تكون متوفرة في أجزاء كثيرة من آسيا.
من بين العديد من أوجه التقدم في العلاج الطبي في العقد الأخير، أنه أصبحت أجهزة دعم القلب الميكانيكية حقيقة واقعة. وتربط هذه المضخات الكهربائية الصغيرة إلى قلبك ودورتك الدموية لتستعيد بشكل طبيعي تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم مما يؤدي إلى الشفاء السريع. وسوف يؤدي تحسن الدورة الدموية إلى العودة إلى حياتك اليومية مع الحد الأدنى من القيود. ومعظم المرضى يعودون إلى أسلوب حياتهم الطبيعية تقريبًا، بما فيها الهوايات مثل لعب الغولف، وحتى العودة الى وظائفهم. والتوقعات بالنسبة لهؤلاء المرضى تعد أكثر تشجيعًا من قبل.
قصور القلب هو حالة تقدمية في عضلة القلب يصبح فيها ضعيفًا بعد الإصابة ويفقد تدريجيًا قدرته على ضخ الدم بما يكفي لتزويد احتياجات الجسم. ولا يدرك كثير من الناس أنهم مصابين بها لأن أعراضها تفسر بصورة خاطئة في كثير من الأحيان على أنها كبر السن. قصور القلب عادة لا يتطور بين عشية وضحاها – إنه مرض تدريجي يبدأ ببطء ويزداد سوءًا مع مرور الوقت. ويمكن للعلاج الطبي في كثير من الأحيان السيطرة على الأعراض وإبطاء تطور المرض.
ولكن عندما تتطور أمراض القلب إلى آخر مراحل قصور القلب، يعاني المريض من الاحتجاز في المستشفى بصورة متكررة، وتورم في الجسم، وضيق في التنفس، وعدم القدرة على النوم في الليل بسبب صعوبة في التنفس، فضلا عن عدم القدرة على المشي وتناول الطعام بسبب احتقان الكبد والبطن. وتدريجيًا، تعني الأجهزة الأخرى في الجسم مثل الكبد والكلى أيضًا نتيجة للانخفاض في ضغط الدم الناجم عن ضعف القلب.
عندما يصل المريض إلى هذه المرحلة، تصبح التوقعات سيئة، ويقتصر البقاء على قيد الحياة على أقل من عامين. في الواقع، يكون الوضع أسوأ من الإصابة بسرطان الرئة.
في هذه المرحلة، يكون الأمل الوحيد للمريض هو الخضوع لعمليات زرع القلب. ولكن للأسف، يوجد نقص عالمي من الجهات المانحة، ولا يتوفر زرع القلب إلا لأقلية من المرضى الذين يستوفون معايير اختيار صارمة. وعلاوة على ذلك، زرع القلب لا يتوفر إلا في عدد قليل من البلدان في آسيا ويقتصر في كثير من الأحيان على سكانها فقط . لحسن الحظ، تطورت الأجهزة الميكانيكية الداعمة للقلب على مر السنين، وأصبحت خيارًا للمرضى الذين يعانون من قصور في القلب في آخر مراحله. ويمكن تقديمها للمرضى كجسر للزراعة، إلى أن يحين الوقت الذي يحصلون على قلب متبرع مناسب أو كحل على المدى الطويل بالنسبة لأولئك الذين ليسوا مؤهلين للزرع، أو عندما يكون مثل هذا البرنامج غير متوفر.
جهاز دعم البطين الأيسر، هو نوع من القلب الميكانيكي. يتم وضع الجهاز داخل صدر الشخص، ويساعد القلب على ضخ الدم الغني بالأكسوجين في جميع أنحاء الجسم.
وخلافًا للقلب الاصطناعي، لا يحل جهاز دعم البطين الأيسر محل القلب. فهو يساعد القلب فقط في أداء وظيفته. وهذا يمكن أن يعني الفرق بين الحياة والموت بالنسبة لشخص قلبه قد بلغ آخر مراحل قصور القلب.
ويتم حاليًا استخدام جهاز دعم البطين الأيسر بصورة دائمة مع بعض المرضى الميئوس من شفائهم الذين تجعل حالتهم غير مؤهلين لعملية زرع قلب. هذا ما يسمى أيضًا العلاج الموجه.
مثل القلب، جهاز دعم البطين الأيسر يضخ الدم. يتم توصيل واحدة من نهاية المضخة إلى البطين الأيسر – هذا هو غرفة القلب التي تضخ الدم من الرئتين إلى الجسم. يتم توصيل الطرف الآخر إلى الشريان الأبهر، الشريان الرئيسي في الجسم. يمر كابل من الجهاز عن طريق الجلد. ويغطي السطح الخارجي للكابل بمادة خاصة للمساعدة في تضميد الجراح، والسماح للبشرة بالنمو مرة أخرى. يتم توصيل هذا الكابل بوحدة تحكم وبطاريات.
يتم غرس المضخة ووصلاتها من خلال جراحة القلب المفتوح. وتبقى وحدة تحكم الكمبيوتر، وحزمة البطاريات، والحزمة الاحتياطية من البطاريات خارج الجسم. وتسمح بعض النماذج للإنسان بأن يرتدي هذه الوحدات الخارجية على حزام أو عدة من الخارج. لابد من إعادة شحن البطارية في الليل.
حاليًا، حصل فقط الجيل الجديد من جهاز دعم القلب هارت ميت الثاني على موافقة من إدارة الغذاء والدواء التابعة للولايات المتحدة على أن يستخدم كجسر لزرع القلب، وكذلك على المدى الطويل أو العلاج الموجه.
الشكل: جهاز دعم القلب هارت ميت الثاني هو نوع من أجهزة دعم البطين الأيسر. هو مضخة الدم المغروسة داخل الجسم. يتم توصيل المضخة بوحدة التحكم والبطاريات التي تقع خارج الجسم.
المضخة هارت ميت الثانية هى مضخة صغيرة تعمل مثل محرك نفاث. يتم غرس هذه المضخة تحت القلب مباشرة مع موصل الدم الذي يسحبه من البطين الأيسر (حجرة الضخ) للقلب ويضخه في الشريان الأورطي، بشكل مستمر عن طريق قناة. وتدور المضخة حول 9000 إلى 10،000 مرة في الدقيقة الواحدة. على الرغم من أن المضخة صغيرة، يمكنها أن تضخ 6-10 لترًا من الدم في الدقيقة الواحدة، وهو أكثر من المعدل المطلوب من أربعة إلى خمسة لترات للبالغين الأصحاء. يتم تشغيل المضخة بواسطة مجموعة من البطاريات القابلة لإعادة الشحن التي يحملها المريض خارج الجسم في حقيبة الخصر أو زوج من الحافظات. ويربط كابل مرن بين المضخة والبطاريات يخرج من خلال جدار البطن. ويتم تصميم مضخة للعمل بشكل مستمر لسنوات عديدة.
بعد غرس جهاز دعم ميكانيكي للقلب, غالبًا ما يتماثل المرضى للشفاء بسرعة، وغالبًا ما يمكن صرفهم للمنزل في غضون أسبوعين. يرجع هذا إلى العودة لدوران الدم الطبيعي. ويستطيع غالبية هؤلاء المرضى العودة إلى أنشطتهم الروتينية، ومتابعة هواياتهم والعودة إلى العمل.
يتم التقليل من خطر تكوين تجلطات الدم في المضخة عن طريق وصف أدوية سيولة الدم. وتعد مخاطر العملية أقل من 10 في المئة في هذه المجموعة من المرضى.
وبالتالي يوفر جهاز دعم القلب هارت ميت الثاني العلاج البديل والقابل للتطبيق للمرضى الذين يعانون آخر مراحل قصور القلب، وذلك بهدف إعادتهم الى المجتمع لمتابعة الأنشطة العادية وإلى إطالة أمد الحياة.
من يستطيع الحصول على جهاز دعم البطين الأيسر؟
وفيما يلي المؤشرات العامة لغرس جهاز دعم البطين الأيسر:
جسر حتى الزرع: يمكن أن تستقر حالة المريض الطبية في الوقت الذي ينتظرفيه للحصول على قلب متبرع به.
العلاج الموجه : يمكن دعم المرضى الذين ليسوا مؤهلين للحصول على عملية زرع قلب للحصول على جهاز دعم البطين الأيسر إلى أجل غير مسمى، أو عندما يكون زرع القلب غير متوفر.
وسيتم إجراء تقييم طبي شامل للتأكد من أن غرس جهاز دعم البطين الأيسر هو الخيار الأفضل بالنسبة للمريض. وسيشمل ذلك اختبارات الدم وغيرها من الدراسات التشخيصية لتقييم مدى نجاح عمل أجهزة الجسم كله في الجسم.
بالإضافة إلى المعايير الطبية، هناك أيضا معايير نفسية واجتماعية يجب الوفاء بها. العلاج بجهاز دعم البطين الأيسر يتطلب الالتزام الصارم بنظام طبي والرصد الدقيق. يجب على جميع المرضى أن يكون لديهم الدعم الاجتماعي الكافي (أي أصدقاء أو عائلة) لضمان تحقيق نتائج ناجحة. قبل غرس جهاز دعم البطين الأيسر يجب على المرضى تحديد مقدمي الرعاية الذين يمكن أن يوفروا الدعم الكافي حتى يتعافى المريض من غرس الجهاز. ويشمل هذا حضور دورات تعليمية مع منسقي جهاز دعم البطين الأيسر والبقاء مع المريض في كل الأوقات خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الخروج من المستشفى، وضمان وسائل نقل مناسبة إلى المواعيد الطبية.
ما هي فوائد وجود جهاز دعم البطين الأيسر ؟
جهاز دعم البطين الأيسر يعيد تدفق الدم الطبيعي لشخص قلبه قد ضعف بسبب أمراض القلب. وهو يخفف من أعراض مثل التعب المستمر أو ضيق التنفس. وأحيانًا، يسمح للقلب باستعادة وظيفته الطبيعية من خلال إعطائه فرصة للراحة.
ما هي مخاطر ومضاعفات جهاز دعم البطين الأيسر؟
كما هو الحال مع أي عملية جراحية،هناك المخاطر المرتبطة بغرس جهاز دعم البطين الأيسر. وتشمل الإصابة بالعدوى، ونزيف داخلي وقصور القلب، والتي قد يؤدي أي منها إلى الوفاة. قد تكون هناك أيضًا المخاطر التي لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الراهن. سوف يستعرض طبيبك إجراء مراجعة شاملة للمخاطر المحتملة ومضاعفات غرس جهاز دعم البطين الأيسر معك قبل أن يطلب منك أن تقرر ما إذا كان عليك الخضوع لهذا الإجراء.
يرجى الاتصال على مركز مساعدة المرضى لمزيد من المعلومات.
الخط الساخن لبارك واي 24ساعة
63498000 65+
البريد الالكتروني لبارك واي الشرق الاوسط
sg.medenquiry
parkwaypantai.com@
