التحضير للعملية الجراحية

قبل جراحة الزرع بيوم واحد ، سيطلب منك أنت والمتبرع الخضوع لسلسلة من اختبارات الدم، والصدر بالأشعة السينية، وتخطيط القلب الكهربائي ، وتقييم نهائي من قبل الجراحين وأطباء التخدير. هذا لضمان أنك أنت والمتبرع لائقان صحيًا للخضوع لعملية جراحية وأنكما غير مصابين بعدوى.

وسيتلقى كل منكما حقنة شرجية لتطهير الأمعاء ومنع الإمساك بعد الجراحة. وسيتم حلق الشعر في منطقتي الصدر والبطن للوقاية من العدوى. لن يسمح بتناول أي طعام أوشراب أو مياه من منتصف الليل قبل العملية.

من الممكن إلغاء عملية الزرع المزمع إجراؤها. وهذا هو الحال خاصة بالنسبة لمرضى سرطان الكبد. في بعض الحالات، بعد أن يفتح الجراح تجويف البطن، يتم تقييم الأعضاء المحيطة بها وأداء قنوات الكبد قبل المضي قدمًا في العملية الجراحية.

جراحة الزرع

وسيتم إجراء العملية لك وللمتبرع في وقت واحد، من قبل فريقين من الجراحين، وأطباء التخدير، ومساعدي التمريض والفنيين في غرفتي عمليات مختلفتين. وسيتم أخذ كل واحد منكما إلى منطقة احتجاز قبل إجراء العملية، حيث ستتم إدارة الأدوية. في غرفة العمليات, حيث يجرى التخدير العام، سيتم إدخال أنبوب لك .أنبوب التنفس، وهو متصل بجهاز التنفس الصناعي، سيتم إدخاله أسفل الفم إلى الرئتين لمساعدتك على التنفس خلال العملية.

سيقوم طبيب الزرع بشرح الأدوية المستخدمة قبل الجراحة. ويمكن أيضًا أن يتم إيصالك بأجهزة أخرى (التي من شأنها مراقبة ضغط الدم والقلب)، وأنابيب نقل الدم والتقطير.

يتألف الكبد البشري من ثماني شرائح، لكل منها إمدادات الدم وصرف الصفراء. يتم استرداد قطاعات فردية أو مجموعة من القطاعات (الفص الأيمن أو الأيسر) من كبد المتبرع وزرعها في المتلقي. الكبد المتبقي لدى المتبرع سوف يتجدد ويستبدل حجمه ووظيفته في أربع إلى ست أسابيع تقريبًا. وبالمثل، فإن شرائح الكبد المزروع في المتلقي سوف تتجدد بسرعة.

المتلقي

سيتم إدخالك على سرير بعجلات إلى غرفة العمليات حيث يتم إجراء الموجات فوق الصوتية لضمان أن الورم (الأورام) لم تنتشر خارج عضو الكبد. في بعض الحالات التي أنتشر فيها السرطان أو الورم الذي ينطوي على الوريد البابي، يمكن إلغاء عملية الزرع. سيقوم الفريق الجراحي بالمضي قدمًا في الزرع بعد تقييم حالتك على طاولة العمليات. سيقوم الفريق بإزالة كبد المريض، وترك أجزاء من الأوعية الدموية الرئيسية ملقوطة وفي مكانها.

وبعد ذلك سيوضع كبد المتبرع في تجويف البطن. ينطوي الغرس على المفاغرة (الاتصالات) من الوريد الأجوف السفلي، والوريد البابي والشريان الكبدي. وبمجرد الانتهاء من المفاغرة، يتم التصوير بالموجات فوق الصوتية بالأشعة لضمان تدفق الدم في كبدك الجديد.

الجراح سيغلق الجرح باستخدام خيوط قابلة للذوبان أو دبابيس تغطيها الضمادات, والتي ستبقى في مكانها لبضعة أيام بعد الجراحة. للمساعدة في تصريف الصفراء، سيتم إدخال أنبوب T  أيضًا في القناة الصفراوية خلال العملية الجراحية.

وسوف يعلق لك جهاز مراقبة القلب والخطوط عن طريق الوريد، والأنابيب والمصارف. ستعطى أدوية تثبيت المناعة مباشرة بعد عملية الزرع. وهذا للتأكد من أن جسمك لن يرفض الكبد بعد أن تمت زراعته. عملية الزرع الجراحية الكاملة تستغرق عادة ما بين 8 و12 ساعة.

 

المتبرع

تبدأ العملية الجراحية للمتبرع بشق الجزء العلوي من الثدي والعظام، وتمتد وصولًا إلى اليمين واليسار من الجزء السفلي من القفص الصدري. الشق هو بمثابة حرف “Y” مقلوب. سوف يقوم الجراح أيضًا بإزالة المرارة لأنها تقع تحت جزء من الكبد. ثم يتم تقسيم الكبد إلى قسمين وفقًا للفصوص. وسوف يقوم الجراح بإزالة نحو 40 الى 60 في المئة من كبد المتبرع، وهذا يتوقف على إذا ما كان المتلقي شخصًا بالغًا أم طفلًا. إذا كان المتلقي بالغًا,  تتم إزالة الفص الأيمن، وإذا كان المتلقي طفلًا، يتم أخذ جزء من الفص الأيسر.

الشريان الكبدي يمد الكبد بالدم الغني بالأوكسجين. ويحمل الوريد البابي الغني بالمغذيات الدم من الأمعاء إلى الكبد. وتلقط الأوردة، والقناة الصفراوية والشرايين من فص المتبرع ويتم قطعها. يتم إزالة جزء من الكبد المراد منحه للمتلقي, ويمسح بمحلول حافظ، ويبرد على الثلج. الوقت بين إزالة جزء من كبد المتبرع وزرعه لدى المتلقي يعرف بالوقت الإقفاري. يتم زرع الرقعة بسرعة في المتلقي، والحفاظ على أقل فترة ممكنة من الوقت لا تدير فيها رقعة الكبد الدم. وهذا يسمح أيضًا بفرصة أكبرفي أن تؤدي الرقعة وظائف الكبد بشكل جيد بعد الزرع. يتم إدخال أنابيب تصب في مكان العملية الجراحية لاستنزاف السوائل والصفراء خلال العملية الجراحية في مكانها لبضعة أيام بعد الجراحة. يتم غلق الشق بغرز تمتص ذاتيًا أو بدبابيس سيتم إزالتها خلال زيارات المتابعة. تستغرق عملية الزرع كاملة من ست إلى ثماني ساعات، من أول قطع وحتى غلق الشق.